الممتع شرح المقنع 1/6 - لابن المنجى - تحقيق: د. أحمد العميري، د. تركي النصر
0
يرتقي كتاب «الممتع» ليكون من أشهر كتب الفروع عند متوسطي الحنابلة وأهمِّها؛ إذ شرحَ مؤلِّفُه العلَّامة زين الدِّين ابن المُنجَّى (ت:695هـ) رحمه الله، كتاب «المقنع»، وبيَّن مُرادَه، وأوضحَه، وذكَرَ دليلَ كلِّ حكمٍ وصحَّحَهُ.
ما يميِّزُ الكتاب:
1ـ المكانة العلميَّة الرَّفيعة لمؤلِّفه ابن المُنجَّى؛ فهو المُدرِّسُ المُحرِّرُ، المُفتي، وشيخُ الحنابلةِ في حينه، وإليه انتهت رئاسةُ المذهبِ في الدِّيار الشَّاميَّة.
2ـ مِن أوائل الشُّروح على متن «المقنع» الذي يُعتبرُ من أهمِّ المتون الفقهيَّة المختصرة عند مُتوسِّطي الحنابلة؛ وانكبَّ عليها طلبةُ العلم حفظًا ودرسًا ومُذاكرة.
3ـ بَراعةُ مؤلِّفه الفائقة في طريقةِ عرضِ المسألةِ وسَردِهَا وتوثيقِها، وكثرةِ إيرادِ الأقوالِ فيها، على طريقة «السَّبر والتَّقسيم»؛ الأمر الذي يُسهِّلُ على الباحثِ والقَارئِ ومُتلقِّي الأحكام فهمَها.
4ـ اعتماد كثير ممَّن جاء بعده من علماء المذهب عليه في حشد الأدلَّة ومناقشة المسائل، ومن أبرزهم: البرهان ابن مفلح (ت:884هـ) في كتابه «المبدع»، والعلاء ابن البهاء (ت:900هـ) في كتابه «فتح الملك العزيز»، وغيرهما.
5ـ تضمُّنه للفوائد العلميَّة، والنَّوادر والزِّيادات الفقهيَّة، والتَّتمات الفريدة، التي قلَّما تجدها في كتب الفروع الفقهيَّة.
6ـ حشدُ مؤلِّفه لأدلَّة الأحكام من الآيات والأحاديث وآثار الصَّحابة والتَّابعين وكلام العرب وأشعارهم، إذ ألَّفه رحمه الله ابتداءً لإبراز الأدلَّة للرِّواية التي أوردها صاحب المقنع وأشار إليها.
7ـ تميَّزت هذه الطبعة بأنَّها (كاملة)، ومقابلة على عدَّة نسخ خطيَّة، ومخرَّجة الأحاديث والآثار، إضافة إلى عزو النُّقول والأشعار.